News

البطريرك اغناطيوس الرابع يجتمع مع نواب الطائفة الارثوذكسية

11
Aug 2011


بيان صادر عن المقر البطريركي

بمناسبة اجتماع غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع

مع النواب الارثوذكس بلبنان

دير البلمند 12\8\2011




عقد صاحب الغبطة إغناطيوس الرابع (هزيم)، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، اجتماعًا مع أبنائه وزراء الطائفة الأرثوذكسيّة يوم الخميس 11 آب في مطرانيّة بيروت للروم الأرثوذكس، واجتماعًا مع أبنائه نواب الطائفة يوم الجمعة 12 آب في المقرّ البطريركيّ في دير سيّدة البلمند. وتمّ في الاجتماعين حوار مستفيض في شأن الدور الأرثوذكسيّ في لبنان بخاصّة، وفي المشرق العربيّ والمهاجر بعامّة.

هذه هي المرّة الأولى، لغبطة البطريرك وبحضوره، التي تنعقد فيها مثل هذه الاجتماعات التي ستتكرّر لدقّة المرحلة التاريخيّة التي تمرّ فيها دول المشرق العربيّ، وللدور الرياديّ للكنيسة الأرثوذكسيّة ليس فقط لكونها الطائفة المسيحيّة الأكبر والأكثر انتشارًا في المنطقة، بل أيضًا لما تميّزت به من انفتاح على المسلمين والمسيحيّين من أبناء الكنائس المشرقيّة الأخرى.

ومن الطبيعي لرئيس الطائفة الأرثوذكسية أن يجتمع مع الذين يمثلون الطائفة، ومن الطائفة إلى كل لبنان، والذين يحملون هموم طائفتهم ويلاحقون مصالح من يمثلون. ولكل منهم موقعه ودوره في الطائفة وفي لبنان.

وقد عبّر صاحب الغبطة عن محبّته للحاضرين وعن تقديره للمسؤوليّات الملقاة على عاتقهم، مشدّدًا على الدور الذي يجب على الأرثوذكس في لبنان والمشرق العربيّ والمهاجر أن يؤدّوه في أوطانهم الأمّ، وذلك انطلاقًا من إيمانهم ومبادئهم الخلقيّة وانتمائهم الوطنيّ ودورهم في توجيه السياسة العامّة. كما أكّد صاحب الغبطة على المكانة الخاصّة التي يحتلّها لبنان واللبنانيّون، مسيحيّون ومسلمون، في قلبه وعقله، وإقامتهم الدائمة في صلاته ودعائه.

وأجمع البطريرك والوزراء والنواب الحاضرين على أنّ الكنيسة تحترم التعدّديّة السياسيّة والحرّيّة التامّة لكلّ من أبنائها في اختيار توجّهه السياسيّ، غير أنّهم كافّةً مدعوّون إلى قاسم مشترك واحد هو الولاء للوطن، والسعي إلى تطويره على أساس الحرّيّة والعدالة والمساواة، والعمل مع إخوانهم في المواطَنة لما فيه خير الوطن والإنسان.

وانطلاقًا من الدور الأرثوذكسيّ في توجيه السياسة العامّة وتقديم الخدمات الإداريّة، اتّفق صاحب الغبطة والوزراء والنواب الحاضرون على العمل من أجل أن تنال الطائفة الأرثوذكسيّة حقوقها في المواقع السياسيّة والإداريّة المتعارف عليها، وذلك ليس لخدمة مصالحها الضيّقة بل لتأمين ما هو أسلم وأفعل في السياسة والإدارة، علمًا أنّ الطائفة الأرثوذكسيّة تحظى بالعديد من الأكفياء والجديرين بتبوّء المراكز في سائر الحقول. كما تمّ التشديد على أنّ تأمين فرص الخدمة في الإدارات العامّة في لبنان للمواطنين من أبناء الكنيسة الأرثوذكسيّة لا يأتي من باب المحاصصة، بل من باب إتاحة المجال للطائفة من أجل أن يكون لها شرف خدمة الوطن على أفضل وجه.

وفي الختام، أعاد الحاضرون في الاجتماع التأكيد على سعي الأرثوذكس في لبنان، منذ نشأته، إلى بناء وطنٍ وإقامة دولةٍ للجميع لا تفرقة فيها ولا امتياز.